مراهقات بريطانيا

نسبة حمل المراهقات في بريطانيا الأعلى بأوروبا الغربية


تواجه الحكومة البريطانية أزمة جديدة من نوعها وهي ارتفاع نسبة حصول الحمل عند المراهقات إلى درجة أن الحكومة لن تكون قادرة على استيعاب هذه الأزمة خلال السنوات القليلة القادمة وهذا ما اضطرها مناشدة العائلات التدخل من أجل التركيز على التثقيف الجنسي لأبنائها.

وتشير أرقام صدرت اليوم الخميس 26-5- 2005في بريطانيا إلى أن الحكومة لن تتمكن من تحقيق غايتها في تخفيض نسبة حمل المراهقات مع العام 2010 ، وهذا ما دفع بيفرلي هوغز وزيرة الطفولة والأسرة في حكومة طوني بلير الجديدة إلى توجيه نداء عبر وسائل الإعلام البريطانية تناشد فيه العائلات التخلص من الخجل والشروع في حوار حول الجنس مع أولادهم ،لافتة إلى أن ذلك- لو حصل- سوف يدفع الشبان لتأجيل علاقاتهم الجنسية ويستخدمون وسائل منع الحمل.

وبحسب الأرقام الجديد المنشورة في بريطانيا ، وقد تعاطت معها صحف عديدة منها " الغارديان"، فإن الحملة المكثفة للحكومة لم تفلح في تخفيض نسبة الحمل بين المراهقات التي أضحت أعلى نسبة في غرب أوروبا وهي 42.8 حالة حمل لكل 1000 فتاة تحت سن 18 عاما في العام 2003 أي خمسة أضعاف الرقم في هولندا وثلاثة أضعافه في فرنسا.

وتوضح تقارير صحافية قادمة من بريطانيا أن نسبة الحمل المرتفعة تتواجد في الأحياء الفقيرة ، حتى أن الحمل يحصل بشكل جماعي وكانت أحدث حالة في مقاطعة " ديربي " عندما حملت ثلاث شقيقات واحدة في سن 12 والثانية 14 والثالثة 16 عاما.

ومن جانبها تشدد الحكومة على أنها تبذل قصارى جهدها لمواجهة هذه الأزمة ،وهذا ما تؤكده الوزيرة هوغز في إشارة إلى الميزانية السنوية المخصصة لمعالجة الأزمة والتي تصل إلى 40 مليون جنيه استرليني سنويا.

وعن تجربتها قالت الوزيرة البريطانية بيفرلي هوغز ل"الغارديان" إنها لا تحبذ مناقشة أولادها حول موضوع تأجيل ممارسة الجنس مرجعة ذلك إلى كونهم يملكون ثقافة جنسية ومعلومات أكثر من جيلها بسبب المصادر المتعددة كمجلات المراهقين.

لا حول ولا قوة الا بالله

الله يعز امتنا الاسلامية وديننا الاسلامي