أين أنتي من زمن بعييييد

أين أنتي من زمن بعييييييييد


أين أنتي من زمن بعييييد ،، أين مساقات الحب بين أحضان الوجود ،،، أين طرقات الأحلام الوردية،،، لقد كنتي طفلة بريئة ذات يوم ،، طفلة تشتهي نظرة حنان من أمها ،،، طفلة كبرت وكبرت وكبر معها شقاء الأيام ،،، لقد جئت متأخرة ببرهة من الزمن ،، لو كان قدومك قبل أيام لكنت أنا الفارس المنتظر ،،، ولكنت أنا الملهم الذي كنتي تنتظرينه بعد شقاء الأيام ،،، عند وصولك أحسست بأن السماء بدأت تمطر ذهبا ،، وان الغيوم بدأت تتبدد ،، لكن كان وقت الوصول متأخر ،،، كنت أنا حينها أسبح في غمار الحب المفاجئ ،، هذا الغمار الذي قد دخلته بعد صراعات الأهواء وبعد جروح القلوب الصماء ،،، نعم كنت قد خرجت حينها من أربع غزوات حب قد نزفت فيها دم قلبي ،، الغزوة الأولى تحمل عنوان الخيانة الهوجاء ،،، أما الغزوة الثانية فقد تخليت فيها عن حب كتمته بداخلي على مر الأيام لصاحب العمر الأبدي ،،، الغزوة الثالثة تفاجئت فيها بأخي الكتوم الذي تقاسم الحب معي بدون أن اعلم وقد تنازلت له عنها لأني الكبير والعاقل ،،، أما الغزوة الرابعة فقد كانت بطلتها مجهولة الأيام ،، لقد احتوتني من ثلاث غزوات وجففت دموعي وساوت جروحي ولكن المسافات بيننا كانت بعيدة ،، لقد كنت أنا في وادي وهي في الطرف الأخر ،، فمنحتها قلبي ومنحتني قلبها ولكن شاءت العادات والتقاليد والقبيلة أن تبعد بيننا وبين ما حلمناه طوال الأيام ،،، فاستسلمت هي لقضاء القدر وأنا رحت أكافح لكن بدون تحقيق هدف منشود أو نشوة فرحة وقضت علي الأيام بين رحاها ،،، القدر لم يكن بجانبي في تلك الفترة لعله ينتظر المجهول منك ،،، ينتظر امرأة لم اعرفها أبدا ،،، ينتظر حلم السنين الغامض ،،، ودارت السنين وبدأت معها الجروح تنزف من لحظة الماضي وتذكر الأحلام والعيش في حكاية ألف ليلية وليلة ،،، ولم يكن الحل الوحيد إلا أن أقاوم صبر الأيام ومرارة الإلهام لعل القدر يلهمني بفاتنة الأحلام ،،، ولم يكن خيار لدي إلا أن ارمي شباكي هذه المرة ولكن بدون حب او ألم لانه لا يوجد مكان في جسدي الا وقد أخذ طعنة من غدر الأيام ،، فرميتها وقد كنت لا أبالي بالرد حينها لآني قد تعودت على ذلك ،، وحدث ما لم يكن في الحسبان ،، الحياة انفتحت لي مرة أخرى وأنا مغمض العينين ،، فقررت ان اكمل مشواري في حياتي الجديدة وأنسى مرارة الأيام ،، امرأة مهذبة وذا أخلاق وعلم وعقل راجح ونسب ،، وبدأ معها مشوار الحياة الجديدة ،، لقد كانت هي في مقاعد الدراسة والآن قد انتهت منها ،، فقد كنت خلالها أنا الأب والأم والأخ والأخت والصديق والحبيب والمعلم والاستشاري والمنصح والمشجع ،،، ومضت الأيام واصبح لي من مشوار الحياة الجديدة سنتين ونصف ،،، وفجأة ...... ظهر نجمي الذي كنت ابحث عنه طوال الايام ،، ظهر فجأة بدوتن سابق انذار ،،، دخل في قلب قد تجرع من الدنيا اهوالها ،،، ومن الحياة طعمها المر ،، قلت في قرارة نفسي لعل الحلم سوف يتحقق ،، لعل الزمن قد خبئ لك هذه المفاجأة ،، لكن انظر ايها الفتى الى من خلفك ،، الى حياة جديدة قد صغتها بيديك وشكلتها تحت أنامل أصابعك ،، انظر الى قلب سوف يتحطم بعدك وبعد عشرة جميلة ،، قلت سوف أضحي بالغالي والنفيس من اجل حلمي الجديد ،، هذا الحلم المجهول الذي انتظرته طوال السنين لعله قدري ،، عشت حينها بين صراع الأحلام والواقع المفروض عليك ،،،، قرار صعب جدا جدا جدا ،، قرار قد يأخذك في متاهات الأيام والأحزان وشقاق الإخوان ،،، قررت أن أضحى بقلبي من اجل الحلم الجديد ،،، وعندما اقتربت من الحلم الجديد وجدته قد قطف من يدي ليد أخرى ،،، كان أمرا مفاجئا صعق بالنفس مرة أخرى ،، لكن حكمة القدر هذه ترى بعين لا نراها ،، استسلمت حينها لقضاء القدر ورجعت أسحب خلفي ذيول الدنيا ،،، فكرة في قرارة نفسي أن هذه هي دنياي وانه يجب علي ان استمر في الحب والحياة التي بنيتها بنفسي وان ارجع إلى عصمت قراري في تعاملي معك ،، سوف أتعامل معك كحلم أخوي أحبك في الله ،، أساعدك بكل حاجة تريدينها ،،، في العمل في الحياة في المشورة في العلم وووووو..... هذه هي كانت قرارة نفسي وكنت صادق مع مشاعري ،،، ومرت الأيام والأيام والأيام حتى تفاجئت بأنك قد حل معصمك وانك الآن حرة في كل شي ،،، لكن هذا الخبر قد جاءني بعد أن اتخذت قرار مصيري مع حياتي الجديدة في الزواج قريبا لأنك أيضا كنت حينها ستتزوجين،، فما ذنبي أنا إن قد حل معصمك وانا قد ارتبطت كثيرا مع حياتي الجديدة لانه عندما اتخذت قراري ان اكمل مشواري معك عرفت بأنك مرتبطة،،، تراجعت مرة أخرى في أفكاري وفي قراراتي وبدأت الأفكار تتضارب مرة أخرى لعلي أجد الحل الأمثل ،، لكن ما ذنب حلم فتاة أنت بنيته معها في ثلاث سنوات ،،، ما ذنب قلبها العطوف عليك في كل شي ،،، هل تتخلى عنها من اجل حلم قد حلمته في يوم من الأيام ،،، حاولت أن أتخلى عنها ولكن المبادئ قد رفضت والأخلاق قد رفضت والعقل قد رفض ،،، ماذا افعل أنا في هذه الحيرة ،،، من ينقذني من هذا ،، من يتخذ عني القرار الحاسم ،،، دارت بي الافكار والايام حتى اتخذت قراري النهائي وهو ان اجعلك كأختي وزميلتي وأدافع عنك في كل شي وان أساعدك في كل شي تريدينه مني حتى لو طلبتي عيني سوف أهديها لك لانك ذا معزة خاصة عندي وكبيرة ،،، هذه هي الحياة قد تمر عليك بسنونها وانت لا تعرف شيئا فيها ،، تمر عليك غامضة وانت لا تعرف كيف تتعامل معها او كيف تتجاذب معها أطراف الحديث ،،، حياتك قدر قدره الله تعالى لك فأرضى بقسمة قدرك لانه هو المكتوب لك ،،،، وحب لنفسك ما تحبه لغيرك ،،، وأنا هنا اليوم ادعي الله بأن يوفقك في كل خطوة تخطينها وان يرزقك بأن الحلال الذي يقدر مقامك ومكانتك ،،، وأنا دائما معك في كل خطوة تخطينها ،،، فلا تتضايقي مني أبدا أبدا أبدا ،،، ولا تحملي مثقال غيض في قلبك علي لآني أنا لا اعرف أين ستنتهي بنا الأيام والسنين ،،، ارجوا أن نكون أصدقاء واخوان وزملاء ،،، أنتي الوحيدة الذي قد انفتح لها قلبي في العمل وأمنتك أسراري الشخصية ،،وأنتي قد أمنتني أسرارك الشخصية ،،، فنحن هنا نكمل بعض بالمحبة والإخلاص الأخوي والزمالي ،،، فنترك الأيام بيننا لعلها تقرر مصير كل واحد فينا ونجتهد في إبراز شخصية العمل التي ترتبط بشخصيتنا وأنا قلبي دائما مفتوح لك في أي وقت تشائين ........

أفلاطووون